المصارع الكابتن
حسن بشاره
لبنان _القنطرة الجنوب
قنطرة التي تقع في قضاء مرجعيون واحدة من التقسيمات الإدارية في محافظة النبطية.
هذه المدينة التي عانت الكثير والكثير إلا أنها صدرة الكثير من الأبطال المصارع الكابتن حسن بشاره من مواليد القنطرة الجنوبية
مواليد 1944
بعض الابطال .. يولدون في الزمان غير المناسب والمكان غير المناسب مما يضعهم أمام تحديات قاسية .. وفي ظروف يصبح تحقيق الاماني فيها من المستحيلات .. ولو ولد الطنبور في زمن الاحتراف .. والامكانات التي تتوفر لابطال الملاكمة .. لكان له شأن أخر .. ومع ان الزمن لم ينصفه في حياته .. قد ينصفه التاريخ بعد وفاته.
عاشق للمصارع الأولمبي والذي حمل لقب صاحب آخر ميدالية أولمبية حصل عليها لبنان سنة 1980، والذي له إنجازات واسعة وصاحب اليد البيضاء في رياضة المصارعة وصاحب الفضل على معظم أبطالها اللبنانيين
ولقد . توفي البطل الاولمبي بتاريخ 24 أيلول 2017، دون أن يُكرّم من بلده الأم الذي رفع اسمه عالياً في المحافل الرياضية الاولمبية، غاب عن الجهات الرياضية اللبنانية الرسمية المعنية لأعوام عديدة إنجاز هذا البطل في حياته أو في مماته.المصارع حسن بشارة في سطور
ولقد ،
الإنجازات الرياضية والشبابية الكبيرة، التي تحققت وخصوصا إنشاء المدن الرياضية وأحرز الراحل بشارة العديد من البطولات المحلّية والعربية والدولية والعالمية في المصارعتين الحرّة والرومانية، والذي كان عاشق لهذه الرياضة ولقد ستهلّ مشاركاته الأولمبيّة في العام 1968 في مكسيكو سيتي، ثم مشاركته في أولمبياد ميونيخ في العام 1972،
وفي أولمبياد ميونيخ عام 1972 : «في مباراتي الأولى والذي فاز على مصارع سويسريّ، ولقد ، ألغيت مبارياتنا واضطررنا للعودة الى بيروت. في العام 1980
غادر حسن بشارة ضمن البعثة اللبنانية (عن عمر35 عاماً) المؤلفة من سبعة أشخاص إلى أولمبياد موسكو وفي قلبه شعور خاص بأنه سيفعل شيئاً لوطنه الذي تأكله الحرب الأهلية (آنذاك)، يومها شارك في وزن الـ 100 كلغ، ففاز أولاً على بطل إيطاليا بتثبيت الكتفين ثم على بطل رومانيا في النصف نهائي، ليخسر بعدها أمام بطل الاتحاد السوفياتي الكسندر كولشنسكي، محرزاً المركز الثالث وبالتالي برونزية عربيّة وحيدة على الرغم من مشاركة 700 عربي في ذلك الأولمبياد.
ومن المستحيل أن يعتقد إنسان بشيء صدقاً ويفعل عكسه.
و مخطئ من يظن أن الكلام الجميل ليس له أثر على النفس البشرية، بل أنه كثيرًا يكون له مفعول السحر، حيث ينهل العذاب الذي ينهش في القلب وقصم الأمل ويطفئ الروح وقت حدوث الصدمة أو وقوع الإنسان في مشكلة مهما اختلف نوعها، كما أن الشوق بعد البعد قد يقهر الروح ويدمر النفس، والحنين إلى الماضي والذكريات يعيق الحياة الانسان
من أهم الأشياء التي يجب الوقوف عليها أن يكون لفظ الكلام خارج من القلب بمحبة ورضى وغرضه الصلاح والترفيه على النفس، حتى يمكن الطرف الأخر استقباله بكل أريحة وتتقبله نفسه ويصل إلى موضع القلب بكل سهولة ويوفي غرضه، حيث تقابلنا في هذه الحياة الكثير من المواقف الصعبة التي قد تشق على النفس البشرية تحمل صدماتها في البداية،
ولم يتوقف عن الإنجازات
كما له بصمة كبيرة في بلدته وتم إفتتاح العديد من الأندية الرياضية التي تعنى ببناء الأجساد وتهذيب النفوس أبرزها «نادي البشارة». وسعياً منه لخدمة الأجيال، انضمّ مندفعاً ومجتهداً إلى اتحادات المصارعة والملاكمة، وآخر مواقعه نائب رئيس الاتحاد العربي واللبناني للمصارعة.
وله نجوم من (أبطال دوليين سابقين في المصارعة)
مشوار البطولات
ستجد دائماً أن الحياة لاتزال جديرة بالإهتمام، إذا كنت فقط و عن مسيرته الرياضية في عالم القوة البدنيّة، انضم في العام 1960 إلى «نادي أسامة بيروت» ملاكماً، قبل أن ينتقل إلى لعبة المصارعة التي استهوته بفنونها وحركاتها، وبعدها انضم إلى نادي الشبيبة، ليجد ضالته مع تعرّفه إلى البطل العالمي إبراهيم عواركة رئيس نادي الفتوة – الغبيري (آنذاك)، حيث انضمّ اليه في العام 1962،
وبسرعة سيطر على الحلبات منصّباً نفسه بطلاً لا يُقهر في المصارعتين الحرة والرومانية في الوزن المفتوح، ومن رفاقه في تلك الأيام رستم المقداد وأحمد سعد وعلي حمدان وكمال سليم وإسماعيل عواركة.
الكلمات الجميلة التي سمعتها ممن تحب وكل الكلمات الصادقة التي قلتها لمن تحب أجعل في أيامك مجموعة من الصور الجميلة لهذا الإنسان الذي سكن قلبك يوماً ملامحه وبريق عينيه الحزين وابتسامته في لحظة صفاء.. ووحشه في لحظة ضيق
بداية غيث البطولات والإنجازات للراحل، كانت في العام 1964 حيث أحرز ابن الثمانية عشرة عاماً بطولة لبنان في وزن 90 كلغ في المصارعتين الحرة والرومانية، وبقي متسيّداً منصات التتويج 20 عاماً (اعتزل في العام 1983). وفي العام 1965 اختير ليمثّل لبنان في الدورة العربية الرابعة في القاهرة، فعاد مطوّقاً بميدالية فضيّة. ثم شارك في العام 1967 في بطولة البحر المتوسط التي أقيمت في تونس وحلّ رابعاً، ليعوّض بعد شهرين بتثبيته الالماني باشمان خلال مباراة منتظرة أقيمت في بيروت. كما أحرز الميدالية البرونزية لبطولة البحر المتوسط في العام 1975، وفي العام 1979 فاز حسن بشارة بالمركز الثاني في "دورة البحر الأبيض المتوسط" في "سبليت" بيوغوسلافيا وأحرز الميدالية الفضية.
اعتزل حسن بشارة المصارعة في العام 1983، لكنه ومن منطلق حرصه على الاستمرار في ميادينها أسس نادي البشارة في برج البراجنة (1986) برئاسة الشيخ عبد الأمير قبلان، ويومها تعجّب الشيخ من قيامه بهذه الخطوة في خضمّ الحرب الأهلية، فخاطب أبو علي الشيخ مدافعاً عن وجهة نظره: «سأعمل ضد البندقيّة». وفي حفل الافتتاح، حضر رئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية وعدد كبير من الفعاليات الرياضية. وفي العام 1996 أسس نادي البشارة - حارة حريك، ونظراً لنشاطه ونظافة كفّه ورجاحة عقله، انتخب في العام 1987 نائباً لرئيس الاتحاد اللبناني للملاكمة، ثم انتخب عضواً في اتحاد المصارعة، ولاحقاً شغل منصب نائب رئيس الاتحاد اللبنانيّ للمصارعة لسنوات عدّة، كما تمّ انتخابه عضواً في الاتحاد العربي للمصارعة. وفي تعاطيه مع العمل الإداري للرياضة كان على رأس الساعين لتغيير خريطة التوزيع الطائفي المعتمد والمتعمّد في اتحادي المصارعة والملاكمة، وللأسف هذه بدعة متحكّمة في 
تفاصيل عملية تشكيل الاتحادات الرياضيّة.
وجّه حسن بشارة أولاده الى الرياضة والعلم معاً، فابنه علي (طبيب توفي في العام 2011) سبق ومثّل لبنان في دورة دمشق الدولية في العام 1992، وكذلك ابنه محمد (طبيب) مثّل لبنان في دورة البحر المتوسط، ومن منطلق حرصهما على تحصيلهما العلمي اضطرا لترك المصارعة نهائياً وهما في عزّ عطائهما، ليبرز لاحقاً إبن أخيه خضر (أحرز ميدالية فضية في البطولة العربية ـ بيروت 1997)، كما شجّع ابن أخته أحمد حيدر على خوض الميادين الرياضية، ليخرج الأخير منها بإنجاز عالمي (بطل العالم في كمال الأجسام ـ 1997 وبطل أبطال البطولة ).
أخبرني البطل ذات مرة أنه عندما كان في كندا في العام 1970 مشاركاً في بطولة العالم، عُرض عليه البقاء في مونتريال لكي يلعب المصارعة باسم كندا، لكنه رفض العرض سريعاً، لأن الوطن غال جداً». وقبل وفاته، كشف أبو علي بأنه ينوي إصدار كتاب يضع فيه خبراته وتجاربه الرياضية بعد أكثر من نصف قرن من العمل الرياضي (مصارعاً وبطلاً ومدرّباً وإدارياً)، ويدعو من خلاله الشباب «الى الاندفاع نحو الرياضة لأنها حالة صادقة من التجلّي مع النفس والروح معاً، وللرياضة قدسيّة يجب احترامها فهي مظهر حضاري من مظاهر الرقي الإنساني.
أمّا عن علاقتي به، لقد كان يعتبرني البطل كأحد أبنائه وقد كان خير موجهاً لي خلال مزاولتي للعبة وحتى عند إعتزالي باكراً، شجعني بأن أخضع لدورات تحكيمية لنيلي شارة التحكيم وأغدو حكماً دولياً وعالمياً وقد نلت منه حصة الأسد خلال مرافقتي له في البعثات والمشاركات الخارجية، خلال سفرنا سوياً كان دائماً يقول " بدي جيب شي للأحفاد (أولاد علي)، خدني نجيب شي، تياب ألعاب" الله يرحمه شو كان يحبن.
أخيراً اسأل الله أن يسكنه فسيح جناته، وأنا أحب القول خاصة لأبنه الدكتور محمد الله ولكل محبين البطل" الله يرحم البطل شو كان محب وصمام أمام بالإتحاد اللبناني للمصارعة، وغيابه أثر على اللعبة واللاعبين، كن مثل أباك البطل عادلاً منصفاً محباً للعبة وللاعبين إنني أكيد أنك ستكون خير من حمل الراية.
وقبل وفاته، كشف أبو علي بأنه ينوي إصدار كتاب يضع فيه خبراته وتجاربه الرياضية بعد أكثر من نصف قرن من العمل الرياضي (مصارعاً وبطلاً ومدرّباً وإدارياً)، ويدعو من خلاله الشباب «الى الاندفاع نحو الرياضة لأنها حالة صادقة من التجلّي مع النفس والروح معاً، وللرياضة قدسيّة يجب احترامها فهي مظهر حضاري من مظاهر الرقي الإنساني»، لذا أقول لأهل البطل إنني متطوع لأجل العمل والمساعدة على إنجاز الكتاب وتحقيق حلم البطل.
رحم الله البطل اللبناني الاولمبي حسن بشارة.
الغائب الحاضر الكابتن حسن بشارة
بقلم الكابتن معتصم بدير






